نصائح
للطلاب لتجنب إجهاد العينين أثناء فترة
الامتحانات
مما
لاشك فيه أن الطالب يقضي معظم وقته في
التحصيل والاستذكار ومن هذا المنطلق تأتي
أهمية العناية بالعين ورعايتها لتجنب
أسباب إجهاد العين والصداع الناشئة من
الأوضاع الخاطئة والعادات السيئة أثناء
الاستذكار.
كل
هذا من شأنه تأكيد المعرفة والإلمام
بالطريقة المثلى للمذاكرة والأوضاع
السليمة أثناء القراءة والكتابة مما يمكن
الطالب من الدراسة والتحصيل بالكيفية
السليمة من أجل إحراز النجاح الباهر
بمشيئة الله.
الطريقة
المثالية للمذاكرة:
في
الحقيقة عندما نتحدث عن الطريقة المثالية
للمذاكرة يهمنا أن نذكر أن وقت المذاكرة
من الأفضل تقسيمه على فترتين. وهذا يختلف
حسب المناهج الدراسية في مراحل التعليم
المختلفة وأيضا في المرحلة الجامعية
يختلف من كلية إلى أخرى.
ومن
ناحية أخرى إن معدل المذاكرة يزداد مع
اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل
الدراسي أو العام الدراسي.
وهناك
نقطة هامة يجب مراعاتها هو أن الأفضل أخذ
قسط من الراحة لمدة 10ـ 15 دقيقة بعد كل
ساعتي مذاكره. يكون الطالب فيها في وضع
استرخاء ليعطي راحة لعينية ويتجنب أسباب
إرهاق العين وإجهادها.
أخي
الطالب ليكن في علمك أن القراءة بالطريقة
السليمة تحتاج إلى ثلاثة متطلبات أساسية
من أجل راحة العينين وتجنب الشعور
بالإجهاد وهي كما يلي:
ـ
الإبصار السليم الطبيعي.
ـ
الوضع السليم أثناء القراءة.
ـ
الإضاءة المناسبة.
أولاً/
الإبصار السليم الطبيعي (الرؤية السديدة):
من
الناحية البصرية يلاحظ أن العين الطبيعية
(السديدة) هي
التي تستطيع أن تجعل صورة المرئيات
البعيدة تقع على الشبكية وأيضا في حالة
القراءة ورؤية الأشياء القريبة فان العين
يحدث بها تغيرات لكي تقع الصورة على
الشبكية وهذه التغيرات يطلق عليها خاصية
تكيف العين ccommodation a
ويتم
ذلك عن طريق العدسة البلورية وعضلات الجسم
الهدبي التي تتحكم في لجام العدسة المعلق
،كما نلاحظ أثناء القراءة أن كلتا العينين
تتجهان إلى الداخل ناحية الأنف أي تتجه كل
عين ناحية الأخرى وقد ثبت أن هذا الاتجاه
مناسب لرؤية الكلمات بصورة أوضح وبكيفية
أفضل.
ثانياً/
الوضع السليم أثناء القراءة:
على
الطالب مراعاة الوضع السليم أثناء
القراءة حتى لا تشعر العين بأي إجهاد وذلك
بأن يجعل جذعه معتدلاً أثناء جلوسه على
المكتب مع تجنب الانحناء على الكتاب ،ومن
العادات الخاطئة التي نلاحظها أثناء
القراءة نذكر منها الاستلقاء على الظهر أو
الاضطجاع على الجنب أو الرقود على البطن.كل
هذه الأوضاع الخاطئة أثناء القراءة تؤدي
إلى مضاعفات إجهاد العين والشعور
بالإرهاق لأن مثل هذه الأوضاع غير مريحة
للعين.بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل
انحناء الظهر والشعور بآلام الرقبة أو
أسفل الظهر بسبب ضغط الفقرات على الأعصاب
وأيضا الشعور بصداع الرأس.
ونود
أن نذكر نقطة هامة وهي أن المسافة بين
العينين والكتاب أثناء القراءة يجب أن
تكون بين 30ـ 35 سم .
ويهمنا
في هذا المجال أن ننوه عن خطورة بعض
العادات السيئة أثناء القراءة مثل تقريب
الكتاب من العينين مما يتسبب في إجهاد
العينين وقد يكون ذلك في بعض الأحيان بسبب
وجود أخطاء انكسار العين (عيوب النظر)
وخاصة حالات قصر النظر والاستجماتيزم
المصاحب لقصر النظر ،ولذا يجب استشارة
الطبيب لعلاج مثل هذه الحالات إما
باستخدام نظارة طبية أو عدسات لاصقة.
ثالثاً/
الإضاءة المناسبة:
الإضاءة
المناسبة للقراءة إما أن تكون بواسطة ضوء
النهار الطبيعي
أو
باستخدام ضوء صناعي ويفضل مصباح
الفلورسنت، ويراعى أن تكون الإضاءة من
الخلف و على يمين القارئ إذا
كانت الكتابة باللغة العربية أو أن تكون
الإضاءة من الخلف وعلى يسار القارئ إذا
كانت الكتابة باللغة الإنجليزية وفائدة
ذلك تجنب انعكاس الأشعة الساقطة على
الكتاب أن ترتد إلى العين مما يؤدي إلى
حدوث زغللة بالعين واحتقان شديد
بالملتحمة بعد فترة من القراءة.
ومن
الأخطاء الشائعة بين الطلاب ـ بالنسبة
للاستخدام الصحيح للإضاءة الكافية
المناسبة أثناء القراءةـ الاعتماد فقط
على ضوء أباجورة المكتب بينما الحجرة
مظلمة؛لأن هذا من شأنه إرهاق العين بسبب
الأشعة المنعكسة عليها.
وننصح
في هذا الشأن باستخدام ضوء الأباجورة مع
إضاءة الغرفة بضوء مناسب حتى لا تنعكس
الأشعة على العين وبذلك يمكن تجنب إجهاد
العين.
|